خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نجاح العقل الاستراتيجي للدولة؟!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
رجا طلب

كتبت في الاسبوع الماضي في هذه الزاوية مقالا تحدثت فيه مبكرا عن نجاح الدولة الاردنية في التصدي لفيروس كورونا، وعلق على مقالي البعض من السياسيين والزملاء بالقول انه من المبكر جدا اعلان «النجاح» فما زالت المعركة في ذروتها، وكان ردي: «لا يوجد انتصار او نجاح بالضربة القاضية على مثل هذا الفيروس الا باكتشاف المصل، والنجاح الذي اقصده هنا يتمثل في أن الدولة نجحت في تحصين الاردن من ان يكون بؤرة للفيروس والاستيطان فيه والحد من انتشاره بين الناس».

هذا النجاح الذي اتحدث عنه ثبت بالدليل العملي إنه يشكل الخطوة الضرورية التي يجب البدء بها وان اي دولة تاخرت في اتخاذها او تراخت في تطبيقها وقعت فريسة «لبراثن» كورونا الخبيث، والامثلة على تلك الدول كثيرة تبدأ بايطاليا واسبانيا وفرنسا وبريطانيا في اوروبا، والولايات المتحدة وكندا، وفي الاقليم ايران ومعها اسرائيل.

العقل الاستراتيجي للدولة الاردنية لم يتلكأ في اتخاذ قرار «الهجوم الوقائي» باسرع ما يمكن، وذلك عبر الخطوات المتتالية والمتسلسلة التي عايشناها ونعيشها منذ 18 من مارس الماضي الى اليوم، وهذا الهجوم الوقائي الذي فاجأنا كمواطنين واثار فينا في بداية تنفيذه الغضب والتذمر، كان هو النقطة الفارقة التي قلبت المعادلة بشكل دراماتيكي ومنعت انزلاق البلد نحو ما يسمى بـ «دولة موبؤة».

لقد كان الاداء المتناغم لكافة لوزارات والمؤسسات الرسمية والجيش العربي والاجهزة الامنية عبر «خلية الازمة» عاملا اساسيا في نجاح الهجوم الوقائي على الفيروس، كما اضاف «التكنيك» المتبع في التواصل مع الجمهور واقصد هنا المؤتمر اليومي لوزيري الصحة والاعلام وبعض الوزراء في بعض الاحيان عاملا حاسما في طمأنة الاردنيين تجاه ما تقوم به الدولة ورفع ولربما لاول مرة منسوب الثقة بين الدولة والناس لهذه الدرجة القياسية والمتقدمة، واشرك المواطن بصورة او باخرى في الاطلاع على ما يفكر به «عقل الدولة الاستراتيجي » مما حاصر والى حد كبير الشائعات والتكهنات والاخبار الكاذبة والابواق الموتورة التي تحاول بث الاحباط وتثبيط العزيمة والمعنويات في نفوسنا والتي يجري تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ما اشرت اليه تناوله وتداوله كُتاب واعلاميون ومعلقون خارج الاردن من عرب واجانب واصبح مصطلح «النموذج الاردني» مصطلحاً دارجاً ومتداولاً في الاعلام من باب الاعجاب والدعوة للاقتداء به، وحتى ان بعض المعارضين القدامى لدينا تحدثوا باعجاب عن هذا الجهد الوقائي الذي التف حوله الشعب ووثق به وهو الامر الذي دفع جلالة الملك ليصفنا «بالكبار بين الامم» وليخبرنا وبكل ثقة انها (شدة وتزول).

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF